عدد 136 (2021): العدد (136)
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلَينَ ، سيّدنا محمدٍ، وعلى آل بيته الطيبينَ الطاهرينَ، وصحبه الأخيار المُنتجَبينَ، أمّا بعد ...
فإنَّ البحث العلميّ أو الدراسة الأدبيّة الاكاديميّة يتطلّبانِ منهجاً معيناً يتحتّم على الباحث التقيّد به، للتعرّف على التطبيقات النظريّة والعمليّة للوصول إلى الحقائق والوقائع في بيئتها الاجتماعيّة، وفهم العلاقات بين الإطار المفهوميّ للتحليل المكانيّ ومجموعة التطبيقات والنماذج المستهدفة في دائرة الظواهر الاجتماعيّة، إنّ البحث العلميّ هو من أهم مؤشّرات تقدّم الأُمم نظراً لأهميّة أثره في تحفيز القطاعات الإنتاجيّة والاقتصاديّة وغيرها، ورسم سياسة واضحة لمختلف تلك القطاعات ، وحلّ جميع المشكلات التي تتعرض لها، وكيفيّة النهوض بها.
ويسرنا أن نقدّم بين أيديكم العدد الأول لهذا العام (2021)، وهو العدد (136) لشهر آذار، وهو عددٌ مكملٌ للسلسلة الطويلة من إنجازات مجلّة الآداب، وقد رُتّبتْ البحوث فيه على وفق أسماء الباحثينَ وتسلسلهم الأبجديّ مع مراعاة الرُّتبة العلميّة في ذلك.
وما يميّز هذا العدد هو تنظيم مُعرِّف إلكترونيّ للمقالات البحثيّة المشاركة في العدد (DOI) وهو اختصار لكلمة (Digital Object Identifier)، ويستعمل هذا المُعرِّف الإلكترونيّ بوصفه بطاقةَ هويةٍ للمقالات بين المواقع الإلكترونيّة للمجلات العلميّة الاكاديميّة وهو ما يسهل عمليّة الاستشهاد (Citation) بالبحوث المنشورة في المجلّة ويرفع من تقييمها الإلكترونيّ، ويُعدُّ ذلك المُعرِّف من متطلّبات الدخول الى المستوعبات العالميّة.
وفي الختام نقول إنَّ هذا العمل يدعونا إلى تقديم الأفضل في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى، ويدعونا أيضاً إلى السعي الجادّ والاجتهاد في العمل من أجل تحقيق رسالتنا الثقافيّة والعلميّة، تلك الرسالة التي ما انفكَّت كليّة الآداب تسعى إلى إيصالها إلى كلّ المهتمينَ بالعلم والمعرفة... ومن الله التوفيق والسداد.
أ.د. عبد الله صبار عبود
رئيس تحرير مجلة الآداب