عدد 135 (2020): العدد (135)
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلَينَ، سيّدنا محمدٍ، وعلى آل بيته الطيبينَ الطاهرينَ، وصحبه الأخيار المُنتجَبينَ، أمّا بعد ...
فإنَّ البحث العلميّ هو منهج المعرفة، إذ يعتمد على الطرائق العلميّة ذات الأساليب المُنتظَمة والموضوعيّة لوصف الحقائق عن طريق مجموعة من المعايير، كالملاحظة والوصف وتسجيل البيانات والمعلومات وتكوين الفرضيّات، وذلك بغية الوصول إلى الحقائق العلميّة والمعرفيّة، وإلى إيجاد حلول للمشكلات المحليّة والإقليميّة والعالميّة في ميادين البحث المختلفة؛ التربويّة والنفسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وغيرها .
ويسرّنا أن نقدّم بين أيديكم العدد الختاميّ للعام (2020م)، وهو العدد (135) لشهر كانون الأول، وهو عددٌ مكمِّلٌ للسلسلة الطويلة من إنجازات مجلّة الآداب، وقد رُتِّبت البحوثُ في القسم الخاصّ باللغة العربيّة وهي ثلاثون بحثاً، والـبحوثُ في قسم اللغات الأجنبيّة واللغة الإنكليزيّة وهي خمسة بحوث، على وفق أسماء الباحثين وتسلسلهم الأبجديّ مع مراعاة الرُّتبة العلميّة في ذلك .
لقد تميّزت مجلّة الآداب بمواكبة التطوّرات الحاصلة في مجال النشر العالميّ، وهذا ما لمسناه في الأعداد السابقة في مسألة استلام البحوث وتقويمها ونشرها إلكترونيًّا، وفي إطار سعي مجلّة الآداب إلى الانفتاح على النتاجات العلميّة العربيّة، شهد هذا العدد أيضاً زيادةً واضحةً في أعداد البحوث من خارج العراق ومن دول عربيّة مختلفة، فهناك بحوث لباحثينَ من جامعات سعوديّة، وإماراتيّة، وقطريّة، وأردنيّة، فضلاً عن الباحثين من الجامعات العراقيّة.
وفي الختام نقول إنَّ هذا العمل يدعونا إلى تقديم الأفضل في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى، ويدعونا أيضاً إلى السعي الجادّ والاجتهاد في العمل من أجل تحقيق رسالتنا الثقافيّة والعلميّة، تلك الرسالة التي ما انفكَّت كليّة الآداب تسعى إلى إيصالها إلى كلّ المهتمين بالعلم والمعرفة... ومن الله التوفيق والسداد.
أ.د. عبد الله صبار عبود
رئيس تحرير مجلة الآداب