عدد 145 (2023)
بسم الله الرحمن الرحيم
يعدّ النتاج العلمي مرآة لتقدم المجتمع مهما كانت ظروفه ومشكلاته، إذ إن صيرورة العملية العلمية تبقى في تقدم مستمر ما دامت العقول الباحثة تستند الى حقائق ودلائل، وتبقى الأقلام المبدعة التي تعبّر عن أفكار نيّرة ورؤى فاحصة هي الرواسخ التي ترتكز عليها الحياة بجوانبها شتى.
أقول ذلك وأنا أتابع نشر البحوث في مجلة الآداب الغرّاء، وهو أمر يعكس مكانة هذه المجلة وما وصلت اليه من رصانة علمية.
لقد حملتْ مجلة الآداب منذ تأسيسها في عام (1959) أمانة نشر الحقيقة، والفكرة السديدة، إذ تكفل برعايتها علماء أجلاء وأساتذة فضلاء في حقول المعرفة الانسانية كافة، فقد حرصوا على ديمومة عطائها هم ومن بعدهم طلبة الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
إزاء ذلك كلّه، أقف بين شعور بالفخر والزهو وبين وجل لا بد منه لكي أحافظ على هذه المسيرة المشرّفة، ويطيب لي دائماً أن أقدم شكري الجزيل لفريق العمل الرائع الذي أنتمي اليه وهم الاستاذ المساعد الدكتور حسام كنعان وحيد مدير تحرير المجلة والى السيدة مها كاظم جواد مسؤولة الموقع الالكتروني، والى أعضاء هيئة التحرير جميعاً كل باسمه ولقبه واختصاصه، والى كلّ من كان خبيراً علمياً أو لغوياً، فبهؤلاء كلهم كانت المجلة تزداد يوماً بعد يوم عطاء وتألقاً ... ومن الله التوفيق.
أ.د. لمى فائق جميل العاني
رئيس هيأة التحرير