عدد 147 (2023): ملحق العدد (147)
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس العبرة ان تنجح، ولكن العبرة أن تبقى محافظاً على النجاح، ولا يمكن أن تشعر بالنجاح ما لم تعرف الفشل. هي تجربة الانسان في الحياة. وفي كل ذلك لابد لك من سبيلين أحدهما يكمل الآخر، العلم والعمل.
قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ ولا يمكن أن يكون عمل من غير علم، وهو ترابط لا ينفك وهنا أستذكر العلماء الاجلاء الذين تركوا بصماتهم الخالدة في عقولنا، أساتذتنا الفضلاء الذين نهلنا من علمهم وتأثرنا بشخصياتهم وأعجبنا بهم ذلك الطراز الفريد من العلماء الذين عملوا بكل جدّ وسعوا بكل قواهم كي يبحثوا عن الحقائق العلمية ويتدبروا في آيات الله سبحانه وتعالى حتى تبلغوا ما بلغوا من رفعة وعلو شأن وذكر لا ينقطع كانوا في صعود الى القمة طوال حياتهم، أنه (العلم والعمل).
قال الامام علي (عليه السلام):
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهُم
على الهدى لمن أستهدى أولاءُ
وقيمة المرءِ ما قد كان بحثهُ
والجاهلون لأهل العلم أعداءُ
فقم بعلمِ ولا تطلبن به بدلاً
فالناس موتى وأهل العلمِ أحياءُ
أحمد الله أني اعمل في خدمة العلم والعلماء وليس لي فضل بذلك لو لا توفيق الله وسعي أسرة مجلة الآداب وهم الأساتذة الأجلاء اعضاء هيئة التحرير والاستاذ المساعد الدكتور حسام كنعان وحيد مدير التحرير والسيدة مها كاظم مسؤولة وحدة المجلة، وقبل ذلك الباحثون الأفاضل من أساتذة وطلاب دراسات عليا، جزيل شكري وعظيم امتناني لكل من جدّ وسعى ليبحث في قضية او يصل الى حقيقة وأختار مجلة الآداب لتكون طريقه في نشر ذلك. والله ولي التوفيق.
أ.د. لمى فائق جميل العاني
رئيس هيأة التحرير