عدد 149 (2024): ملحق العدد (149)
بسم الله الرحمن الرحيم
تتزامن كتابة هذه الكلمة مع فعاليات المؤتمر الدولي الذي تقيمه كلية الآداب بعنوان (الذكاء الاصطناعي وإمكانيات التحول في العلوم الانسانية)، إذ إننا نعيش في ثورة معرفية وعلمية في المجالات شتى، فقد تغلغل الذكاء الاصطناعي في نواحي حياتنا كافة، علمياً وثقافياً، بل أن جهاز النقال الذي بين أيدينا في أغلب تطبيقاته يعتمد الذكاء الاصطناعي، وهنا ومع كل هذا الانفتاح العلمي والمعرفي لابد من وقفة ليست بالقصيرة لكي نراجع فيها ثوابتنا الانسانية وكيف نستطيع أن نسير بأمان في ظل منظومة عالمية تتسابق من أجل الحصول على المعلومة اينما كانت وكذلك إيصالها الى أبعد نقطة في كوكبنا، هذا العالم الموازي الذي يشكل تحدياً على جميع الأصعدة، على الرغم من كل ذلك، يبقى القلم والورقة ويبقى البحث التقليدي تأسيساً راسخاً يفيد من كل التقدم والتطور العلمي.
نعم اختزلت الكتب والمكتبات وأصبحت تحمل على قرص مدمج فسبحان الله عز وجل الذي سخر لبني آدم الارض وما عليها ليصل بعقله الى أرقى مستويات العلوم والمعارف سواء أكانت علمية صرف أم انسانية ولولا هذا التطور العلمي لما حافظنا على اعداد مجلتنا منذ تأسيسها .. ولما وصلتنا كتب بطبعات قديمة جداً لا نستطيع الحصول عليها.
وفي هذي المناسبة لابدّ لي من أن اتوجه بجزيل شكري وامتناني الى مسؤولة وحدة المجلة السيدة مها كاظم جواد التي استطاعت وبكل نجاح ان تتواصل بعملها الالكتروني بجد واجتهاد لكي تنجز الاعداد على وفق تواريخها المعتادة بكل دقة وعناية. والشكر موصول بالدعاء الى الأستاذ المساعد الدكتور حسام كنعان وحيد مدير التحرير لتفانيه في عمله وحرصه على إتمامه على أكمل وجه. وشكري الجزيل الى الأساتذة والاستاذات أعضاء هيئة التحرير فلولا جهودهم لما خرجت الاعداد كما هي عليه. نسأل الله التوفيق لهم ولكل من وثق بمجلة الآداب ونشر فيها بحثه.
ومن الله التوفيق والسداد
أ.د. لمى فائق جميل العاني
رئيس التحرير