عدد 146 (2023): ملحق العدد (146)
بسم الله الرحمن الرحيم
أتساءل، وربما أسأل نفسي كيف يمكن ان تكون الحياة من غير قراءة؟! إذ لا يمكن ان أتصور حياة طبيعية يعيشها الأنسان من غير ان يقرأ. وهو أمر حسمه قوله تعالى من سورة العلق بسم الله الرحمن الرحيم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾) الأمر الإلهي الى نبي الرحمة محمد (صل الله عليه وآله وسلم)، حتى صار شعاراً لطلب العلم والمعرفة، الى أن يصل في قوله تعالى من السورة نفسها (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾). مبيناً الاداة التي تترجم الافكار وتجعلها مادة مرئية، ومهما اختلفت ظروف الحياة وتطورت وسائل طلب المعرفة الى ان وصل العالم الى أعلى مراحل التقدم العلمي في الميدان الرقمي، يبقى القلم اداة العلم الأولى وتظل القراءة بجميع مستوياتها وأهدافها حياة مضافة الى حياتنا وفكراً تتسع به الرؤى لينير ما ادلهمَّ من دياجي الجهل ويسمو بالنفوس الى عوالم أرقى ليظل بها آدم خليفة الله في أرضه.
أحمد الله دائماً على فضله ومنّه ان جعلنا في سبيل نشر العلم والمعرفة والشكر دائماً وفريق العمل الدؤوب الذي يحاول الارتقاء بمجلة الآداب الغراء عدداً بعد عدد، وهم مدير التحرير الأستاذ المساعد الدكتور حسام كنعان وحيد، والسيدات والسادة اعضاء هيئة التحرير بجميع اختصاصاتهم والى السيدة مها جواد كاظم مسؤولة وحدة المجلة التي لها اليد البيضاء دائماً في تهيئة أعداد المجلة في أوقاتها.
والشكر لكل من وثق بمجلتنا وأختارها لنشر بحثه من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا. والى العقول النيرة من الأساتذة الذين قوّموا البحوث وصوّبوا اغلاطها. نعمل دائماً من أجل (إقرأ).
أ.د. لمى فائق جميل العاني
رئيس هيأة التحرير