عدد 143 (2022): العدد (143)
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))
صدق الله العظيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين .
بعد التوكل على الله تواصل مجلة الآداب صدورها العدد(143) باجزائه الثلاثة إيمانًا منها بحتمية التواصل الفكري والثقافي والحضاري، وأن النشر العلمي يمثل أحد الأركان الأساسية لهذا التواصل الذي يعدُّ مؤشرًا عمليًا وعلميًا على تزايد الأنشطة الثقافية والفكرية والبحثية التي تتناسب مع أهداف المجلة وطبيعة الارتقاء بها نحو الأفضل بعد أن رفع كلٌّ القائمين عليها شعارًا بأن تكون مجلة الآداب منبرًا ومنارًا من أجل النهوض بواقعها إلى واقعٍ جديد يسمو بانعكاساته العلمية وتجلياته الفكرية ونظمه الأكاديمية ، والشروع بأطرٍ جديدة تلك الأطر التي تخضع لعملية البحث والتحليل والاستنتاج العالي من أجل الوصول إلى بيئةٍ فكرية واضحة المعالم ذلك هو السبيل الصحيح والطريق السليم لتخطي كلَّ العوائق وتجاوز الصعوبات للوصول إلى النجاح برؤية واضحة لايشوبها الغموض والتخلص من كلِّ الاشكالات والترسبات القديمة التي طالت حركة الفكر وحجبت الرؤية العلمية ، والابتعاد عن القوالب الجاهزة التي وقفت بالضد من منطق التطور الثقافي والفكري.
إنَّ هذا العدد يحمل بين طياته بحوثًا ودراسات ذات موضوعات تتعلق بتخصصات متعددة، وهي نتاج جهود كبيرة لأساتذة وباحثين عالجوا فيها موضوعات مهمة تتعلق بحياة الفرد والمجتمع على وفق منهج علمي موضوعي سارت عليه المجلة في اعدادها السابقة في اختيارها الأفضل على وفق معايير علمية وضعتها في فحص وتقويم البحوث من قبل أساتذة مختصين، وهي مازالت متمسكة بذلك المنهج الذي نطمح من خلاله نحن القائمين عليها أن تطبق فيه المعايير أسوة بغيرها من المجلات الأخرى للوصول الى البوابات العالمية إن شاء الله .
وفي الوقت الذي نضع فيه هذا العدد من المجلة بين ايدي القرّاء الأعزاء وهو العدد الأخير لهذا العام، نأمل أن يتواصل العطاء العلمي والبحثي خدمة للمسيرة العلمية والأكاديمية لمؤسساتنا الجامعية، ونسأله تعالى أن يأخذ بأيدينا ويسدد الخطى ويوفقنا فيما نسعى في سداد الرأي وصواب القول.
أ.د. خميس عبد الله علي
رئيس هيأة التحرير