توظيف الحواس الخمس في رواية الغلامة لعالية ممدوح
DOI:
https://doi.org/10.31973/aj.v2i137.1689الكلمات المفتاحية:
الرواية، الحواس، الشخصية، الزمان، المكانالملخص
عندما نتحدث عن الحواس فأول ما يتبادر الى أذهاننا صورة تلك الحواس الموظفة توظيفاً مرجعياً لما اختيرت له سوا عني بذلك التوظيف الفعلي لتلك الحواس أم أننا نوظف تلك الحواس في النص شعراً كان أم نثراً فأن ذلك يتطلب الخروج عن وظيفتها الحقيقية الى وظيفة مجازية تتناسب وطبيعة تلك النصوص الأدبية. فالمعروف أن لغة الأدب لغة خاصة تسمو على لغة الكتابة والبحث وهذا ما يجعلنا نطيل التأمل والوقوف عند كل كلمة في النص الأدبي، بل ونقرأه أكثر من قراءة للوصول الى مقاربات تتوافق مع ما أراده النص، وعلى ذلك فأننا امام نص يفيض ويتلاطم بتلك الصور الحسية التي وظفتها الكاتبة عالية ممدوح في روايتها (الغلامة).
فالظروف الشاذة والأجواء القلقة التي عاشتها بطلة الرواية استدعت توظيف الحواس الخمس توظيفاً مرجعياً وآخر مجازياً لوصف أجواء وملابسات أحداث الرواية. لقد ((عاش الأدباء والمثقفون العراقيون ومنهم كتاب القصة أجواء كابوسيه وألواناً من اليأس والاستلاب الروحي)) عطية. د. ت، ص١٢. فاستطاع من كان منهم في خارج العراق ان يعبر عن محنة العراق ((اذ وفرت فسحة الحرية في المنفى كتابة نصوص واضحة عن عذاب العراق وخوفه ومقاومته ومعاناته)) ابراهيم 2012ص180.فهكذا بدا ان الادب القصصي في العراق تشم منه رائحة الموت والوحشية. الساعدي 2013 ص14. إذ أن الكاتبة عالية ممدوح عاشت أحداث شباط ١٩٦٣ اذ كانت تسكن بالقرب من النادي الاولمبي في الاعظمية وعاشت وسمعت انين المعتقلين وصراخ المعتقلات، فاستطاعت ان تلتقط ما يحيط بها بدقة وتفصيل متناهيين اذ أبدعت في صياغة تلك الرواية، ولا سيما تناولت موضوع حساس جدا وهو العنف السياسي الذي يتعرض له السجناء السياسيون ولا سيما النساء اذ تعرضت الكثير منهن للعنف بيد انهن لم يفصحن عما جرى لهن لان (مثل هذا الموضوع هو شبهة ومثل هذه الشبهة قد تزيد من العنف الواقع عليهن) شعبان 2000ص201. وإذا ما صنفنا الرواية - موضوعة البحث - بالأدب النسوي الذي يراه بعض الدارسين ان له ((هويته وملامحه الخاصة وعلاقته بجذور ثقافة المبدع وموروثه الاجتماعي والثقافي وتجاربه الخاصة من نفسية وفكرية تؤثر في فهمه للعالم من حوله والمرحلة التاريخية التي تعيشها)) ينظر: بول د.ت ص١٩.
فعلم النفس يقرر انه (لا فرق بين ادب الرجل وادب المرأة لوجود علاقة ارتباط بين الذكاء والابداع وما دام انه ليس هناك فرق بينهما في الذكاء فانه لا فرق في الابداع بينهما) فريحات 1995 ص107.
وفي بحثنا هذا نحن ازاء رواية عمدت الى رصد الحالة السياسية والاجتماعية والفكرية التي عاشها العراقيون في مرحلة الاعتراك السياسي على السلطة أبان انقلاب الحكم في العراق. وبناء على ما تقدم سنركز في بحثنا على توظيف الحواس في الرواية بعودتنا الى مرجعيتها تارة وبانزياحها عن مفهومها الحقيقي تارة أخرى وفي ضوء قراءتنا لتلك الرواية قسمنا البحث الى مبحثين الاول تناول توظيف الحواس في رسم الشخصيات، والثاني توظيف الحواس وعلاقته بالزمان والمكان في الرواية مستعينين بالوصف كأداة فاعلة في رسم تلك العناصر.
التنزيلات
المراجع
Arab Women in the Twentieth Century Buthaina Shaaban Al-Madda for Culture and Publishing, Syria, 1st edition 2000
Critical exercises in analysis and slander Shuja Muslim Al-Ani Al-Farahidi for publication, Baghdad, 1st edition 2020
Political violence in the Iraqi narrative, Abd Jassim Spaces for publishing, distribution and printing, Amman, Jordan, 1st edition 2013
Tabeen Journal for Intellectual and Cultural Studies, Volume Two, Volume One, Fall 2012
The character of women in the short story in Jordan, Mahmoud Freihat, Dar Al Kindi 1995 Irbid, Jordan, 1st edition
The Girl’s Novel, Alia Mamdouh, Dar Al-Saqi, Beirut - Lebanon, 1st edition 2000, p. 16.
The Political Novel - A Critical Study of the Arab Political Novel, Ahmed Mahmoud Attia, Madbouly Library, Cairo and Matouk Press, Beirut, Lebanon (d. T.), p. 12.
The time of the story. The time of storytelling Bashir Hajim Center Al Thaqalain Baghdad 1st Edition 2009
TV interview with writer Alia Mamdouh, conducted by Monte Carlo Channel, March 2012. www.alghulama.com
War and Society, a social analysis of wars and their social, cultural and psychological consequences, Gaston Paul, T. Abbas Shreni, Arab Renaissance House, Beirut, p. 19.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.