عدد 111 (2015)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين واله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين وبعد..
فالحمد لله على عظيم فضله وكرمه ونعمه بما اكرمنا به من تاج الصحة والعافية لنديم بهما بذل جهدنا وتواصل عطائنا بأقصى ما يمكن من اداء وفعل نقدر عليهما فنفخر بما ينتج عنهما من منجز نسر به حين يضع الباحثون الاكارم ثقتهم - التي نعتز بها - بمجلتهم ( مجلة الآداب ) فيجعلون النشر فيها خيارا" مفضلآ وهذا موقف يحملنا مزيدا" من البذل والسعي والعطاء ليكون فعل منجزنا بمستوى ما يرضى طموحنا في ان نرقى بهذه المجلة الى الصورة التي نريدها لها بوصفها منبرا ثقافيا وفكريا ومعرفيا تشغل موقعا رياديا في حركة الثقافة العراقية لاقترانها بكلية آداب جامعة بغداد المعروفة بعراقتها وبغنى ارثها الابداعي المميز وهذا ما يضاعف عملنا ومسؤوليتنا في الحفاظ على اصالة هذه المجلة ورصانتها ومتانة محتواها لتبقى متألقة متميزة بما ينشر فيها من ابحاث ودراسات تأخذ طريقها الى النشر بعد ان تخضع لقراءة دقيقة فاحصة متأنية لأساتذة اجلاء هم خبراء مجلتنا ممن نثق بأدائهم ودقة آرائهم وحرصهم على المساهمة الفاعلة والمثمرة لتطوير المجلة والنهوض بها ليكون لها حضورها اللائق ومنزلتها المستحقة في حركة ثقافتنا وفكرنا ووعينا وهما حضور ومنزلة تبلغهما المجلة بإداء ابداعي وجمالي وفكري ومعرفي نشترك فيه جميعا ادارة تحرير وخبراء وباحثون
ندعو الله تبارك وتعالى ان يوفقنا ويكلل سعينا بدوام التألق والنجاح لتبقى هذه المجلة وعاء يحتضن مزيدا" من باقات الابداع الفكري والمنجز العلمي والتواصل المعرفي ضمن افق انساني حضاري تتفاعل فيه الافكار والثقافات عبر رؤية معرفية نقدية يأنس اصحابها بمحاورة الآراء ومناقشة طروحات الاخرين , ليكون ذلك منطلقا لترسيخ مقومات الابداع والاجادة في شتى ميادين المعرفة والنبوغ التي لا يقتحم منعطفاتها الا من كان بارعا" في معرفة مسالكها وعلى دراية بالتنقل بين غوامضها ومجاهلها , ليكون جديرا" بتبوىء استحقاقه مع الباذلين المبدعين .
الأستاذ الدكتور
سحاب محمد الاسدي
رئيس التحرير