عدد 139 (2021): العدد (139)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلَينَ ، سيّدنا محمدٍ، وعلى آل بيته الطّيبينَ الطّاهرينَ، وصحبه الأخيار المُنتجَبينَ، أمّا بعد ...
فإنَّ البحث العلميَّ يعتمد على الطرائق العلميّة ذات الأساليب المُنتظَمة والموضوعيّة لوصف الحقائق عن طريق مجموعة من المعايير، كالملاحظة والوصف وتسجيل البيانات والمعلومات وتكوين الفرضيّات، كلُّ ذلك من أجل الوصولِ إلى الحقائق العلميّة والمعرفيّة، وإيجادِ حلولٍ للمشكلات المحليّة والإقليميّة والعالميّة في ميادين البحث المختلفة التربويّة والنفسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وغيرها. ولذا كان البحثُ العلميّ أمل الشعوب في تحقيق الراحة والرفاهيّة بأشكالها كافّة، وبه تتوافر الحلول لمختَلف المشكلات والعقبات التي تواجه الشعوب، ولا شكَّ في أنَّ تحضُّر الأمم وتقدُّمَها يُقاس بمدى الاهتمام بالبحث العلميّ والعناية به .
تهدف إدارة المجلة إلى الإفادة من خبرات الأساتذة والباحثينَ في رفد المستوى البحثيّ العلميّ في مختلف أبعاده الإنسانيّة وعلاقةِ تلك الأبعادِ بالعلوم الطبيعيّة والاجتماعيّة؛ وهو أمرٌ لا يتحقَّق إلا بالاستمرار في العمل الجادّ والدؤوب والطموح الذي يدعمه العلماء الأجلّاء والأساتذةُ والباحثونَ المشاركونَ بأبحاثهم العلميّة في المجلّة.
يسرّنا أن نقدّم بين أيديكم العدد الختاميّ للعام (2021)، وهو العدد (139) لشهر كانون الأول، وهو عددٌ مكمِّلٌ للسلسلة الطويلة من إنجازات مجلّة الآداب، وقد رُتِّبت البحوثُ في القسم الخاصّ باللغة العربيّة - وهي خمسةٌ وعشرونَ بحثاً - والـبحوثُ في قسم اللغات الأجنبيّة واللغة الإنكليزيّة - وهي ستة بحوث- على وفق أسماء الباحثين وتسلسلهم الأبجديّ مع مراعاة الرُّتبة العلميّة في ذلك.
لقد تميّزت مجلّة الآداب بمواكبة التطوّرات الحاصلة في مجال النشر العالميّ، وهذا ما لمسناه في الأعداد السابقة في مسألة استلام البحوث وتقويمها ونشرها إلكترونيًّا، وفي إطار سعي مجلّة الآداب إلى الانفتاح على النتاجات العلميّة العربيّة، كما كان سابقاً في الأعداد الماضية ،شهد هذا العدد أيضاً زيادةً واضحةً في أعداد البحوث من خارج العراق ومن دول عربيّة مختلفة، فهناك بحوث لباحثينَ من جامعات سعوديّة، وإماراتيّة، وفلسطينية، وجزائرية، وعُمانية، فضلاً عن الباحثين من الجامعات العراقيّة.
وفي الختام نقول: إنَّ هذا العمل يدعونا إلى تقديم الأفضل في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى، ويدعونا أيضاً إلى السعي الجادّ والاجتهاد في العمل من أجل تحقيق رسالتنا الثقافيّة والعلميّة، تلك الرسالة التي ما انفكَّت كليّة الآداب تسعى إلى إيصالها إلى كلّ المهتمين بالعلم والمعرفة... والله وليُّ التوفيق .
أ.د. عبد الله صبار عبود
رئيس تحرير مجلة الآداب