تمظهرات الفضاء الروائي الممسرح في (الحدود البرية)
DOI:
https://doi.org/10.31973/51n43d75الكلمات المفتاحية:
الرواية الممسرحة ، السرد المتداخل، مسرحة الفضاء الروائي، السرد المشهدي، تشظي فضاء السردالملخص
من ظواهر النقد المهمة في هذا العصر، هي ظاهرة تطور الأجناس الأدبية، وتداخلها. إذ عبر مسيرة النقد المديدة، ضعفت دعوات التمسك بقواعد الجنس الأدبي، بعد أن أيقن الأدباء، والنقاد، أن الإبداع الأدبي لا يمكن أن يقيّد، أو أن تحدّه الحدود. لذا انفتحت الأجناس الأدبية على بعضها، وتداخلت (الرواية) تحديداً مع سائر الفنون الأخرى، من شعر، ومسرح، وسينما، وغير ذلك، بصفتها جنساً توسعياً، يهيمن على كل ما يجاوره من أجناس، ويضمه إلى حيزه وفضائه، لا سيما وبشكل أكبر مع جنس (المسرح)، الذي نهلت من فيض أدواته الكثير، لتشكيل آليات بناء المشهد السردي، وتكويناته، وإنتاجه، ورسم كل ما يتعلق بتفصيلات فضائه.
وقد اخترنا لدراستنا، رواية (الحدود البرية) للكاتبة العراقية (ميسلون هادي)، الصادرة عام 2004، لكونها أنموذجاً بنائياً، اعتمد أدوات المسرح، للكشف بشكل مشهدي ممسرح عن الشخصيات، ونفسياتها المأزومة، وهويتها الضائعة، فتواءمت الأحداث فيها مع أنماط الشخصيات، وتواءم بناء السرد، وآليات تشكيل المشهد، مع واقع الرواية التخيلي، فبدا الاضطراب في أدق تفاصيلها متجلياً بوضوح، بدءاً من الكلمات، ومروراً بالخطاب النصي، وانتهاءً بالفضاء الروائي، بشخصياته المضطربة، وأماكنه وأزمنته المتشظية، التي تداخل الوهم فيها والتبس مع الحقيقة.
وما ساهم في الكشف عن (تشظي فضاء السرد)، هو اكتساب هذا (الفضاء) سمة (المسرحة)، لاعتماد الرواية في تقديم السرد، وعرض الأحداث المضطربة، والكشف عن الشخصيات المأزومة، على عناصر عدة، منها: الحوار المتبادل بين الشخصيات، وسرد الشخصيات نفسها بضمير المتكلم، فضلاً عن سرد الراوي (ذي المعرفة الكلية متعدد الانتقاءات) (multipile selective omniscience)، الذي اختار الغياب لصالح أصوات شخصياته، فقدّم الحكاية عبر وعي الشخصيات، وذاكرتها ورؤاها، بشكل جعل أحداثها تبدو كأنها تجري الآن أمام المتلقي، لتَطابُق زمني الحكاية والسرد؛ فكان لكل هذا دوره المؤثر في بناء المشهد السردي، وتحقيق المسرحة والإراءة، التي ساهمت بوضوح في الكشف عن تشظي عالم الرواية وتداخله.
التنزيلات
المراجع
بورنوف، رولان، و أوئيليه، ريال،1991، عالم الرواية، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد.
جنداري، إبراهيم، 2001، الفضاء الروائي عند جبرا إبراهيم جبرا، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد.
جيمس، هنري، 1971، نظرية الرواية في الأدب الإنكليزي الحديث، الهيأة المصرية العامة للتأليف والنشر، القاهرة.
حميد، باسم صالح، 2012، الرواية الدرامية، دراسة في تجليات الرواية العربية الحديث، دار الشؤون الثقافية، بغداد.
الخفاجي، أحمد رحيم، 2012، المصطلح السردي في النقد الأدبي العربي الحديث ، دار صفا للنشر والتوزيع- عمان، مؤسسة دار الصادق الثقافية- الحلة.
الدوخي، حمد محمود، 2018، جماليات الشعر، المسرح، السينما، في نماذج من القصة العربية في العراق، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد.
علقم، صبحة أحمد، 2006، الأجناس الأدبية في الرواية العربية، الرواية الدرامية أنموذجاً، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت.
غيون، روسوم، 1989، نظرية السرد من وجهة النظر إلى التبئير، منشورات الحوار الأكاديمي والجامعي، الدار البيضاء.
كولدنستين، 2002، الفضاء الروائي، أفريقيا الشرق- المغرب، بيروت.
كيليطو، عبد الفتاح، 2006، الأدب والغرابة، دراسات بنيوية في الأدب العربي، دار توبقال، الدار البيضاء.
لحمداني، حميد، 1993، بنية النص السردي، المركز الثقافي العربي، بيروت.
لوبوك، بيرسي، 1981، صنعة الرواية، دار الرشيد للنشر، بغداد.
نجمي، حسن، 2000، شعرية الفضاء الروائي – المتخيل والهوية في الرواية العربية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت.
هادي، ميسلون، 2004، الحدود البرية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمان.
أبو مصطفى، أحمد محمد، 2015، تداخل الأجناس الأدبية في القصيدة العراقية المعاصرة، رسالة ماجستير، جامعة غزة، كلية الآداب، قسم اللغة العربية.
بحري، محمد الأمين، 2009، بنية الخطاب المأساوي في رواية التسعينيات الجزائرية "الطاهر وطار، الأعرج واسيني، أحلام مستغانمي"، أطروحة دكتوراه، جامعة العقيد الحاج لخضر- باتنة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية وآدابها، الجمهورية الجزائرية.
برهم، لطفية إبراهيم، وعطية، قصي محمد، 2011، تداخل الأجناس الأدبية، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية، المجلد 33، ع2.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 م. د. هديل عبد الرزاق أحمد
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.