فلسفة مابعد الحقيقة وأبعادها السياسية
DOI:
https://doi.org/10.31973/aj.v3i138.1808الكلمات المفتاحية:
الفلسفة، الحقيقة، السياسةالملخص
يقول أوغسطين: "عندما تسقط أهمية الحقيقة في نظر الناس أو تصعف، فإن كل شيء يصبح عرضة للشك"
ويقول نيتشة في كتابه إرادة القوة: هناك أنواع كثيرة من العيون - حتى أبو الهول له عيون. وهناك أنواع كثيرة من "الحقائق" وبالتالي لا توجد حقيقة.
استخدمنا في هذا البحث منهجية عرض الموضوع بطريقة مختلفة هذه المرة، طريقة يلعب فيها الخيال دوراً تعليمياً أساسياً، وفحوى هذه الطريقة هو التقديم للموضوع من طريق عرض الأمثلة على شكل قصة خبرية قصيرة لتعطي الذهن مادة للتفكير والتقييم، وفي مرحلة لاحقة يجري التنظير للموضوع على مستوى التصور وعلى مستوى البرهان أو الاستدلال بشكل عام. وسوف نجري تحليلاً فلسفياً وتأريخياً لعصر بدت فيه الأكاذيب تحتل موقعاً في أساليب المعاملات السياسية والاجتماعية وللأسف تعدت ذلك إلى المستوى العلمي. ففي السياسة يسوَّغ الكذب تحت ذريعة الغاية تبرر الوسيلة، وتحتل التبريرات الذاتية موقع الحقيقة الموضوعية، وبلغ الإسفاف في المجال السياسي إلى تحويل الكذب إلى واقع عبر استخدام عامل القوة أو السلطة، فعادت السلطة صانعاً للحقيقة المزيفة، واقع في أساسه وهمي يصار إلى تحقيقه وإيهام مجتمع ما بحقيقته. وفي المجال الاجتماعي عادت الأكاذيب المزوقة والمدعومة بجيوش من العماء الاجتماعي الافتراضي تمثل حقائق عند الناس ولا يسألون عن مسوغات التصديق بها ولا مصادر انبثاقها؛ لأنهم لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن أصولها ومصادرها بسبب بعد تلك المصادر واختلاط المعلومات عبر تداولها الافتراضي بادعاءات ومواقف نفسية وتحيزات عاطفية دينية أو عرقية. وللأسف غزى هذا اللون من الخلط بين الحق والباطل والصدق والكذب مجال البحث العلمي فعاد الكثير من طلاب المعرفة المستعجلين والأميين ثقافياً وعلمياً يمارسون بحوثاً مزيفة ذات مصادر وهمية زائفة، ويدعون نشاطات علمية وهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد ساعد على ذلك المعايير العلمية الهابطة لرسائل الماجستير والدكتوراه التي بلغت حداً لا يطاق تزيف فيها الحقائق وتباع الرسائل في مكاتب الطباعة والاستنساخ الخاصة وانتشار من يمتهنون صناعة هذا الزيف في متاجر الطباعة والاستنساخ في عموم العراق. يقدم هذا البحث قواعد انذار مبكر لهذا التزييف الذي يتعامل مع الأكاذيب كحقائق، وشيوع قناعات لا تستسيغ الحقائق وتجعل الأكاذيب لمجرد كونها ترضي الذات حقائق، وتنفر من الحقائق الموضوعية لكونها لا ترضي الذات أو قد تتصادم مع مصالح ذاتية.
وعلى الرغم من أن هذا البحث يتخذ عنوان فلسفة ما بعد الحقيقة (كمجرد زعم وادّعاء) إلا أنه ينتهي إلى نتيجة أنه لا توجد فلسفة ولا قواعد منطقية لما بعد الحقيقة، أعني الزيف والهراء والأكاذيب، والقواعد الفلسفية عموماً بنيت من أجل الحقيقة فقط، ولا يوجد منطق واقعي للزيف والكذب، لأن الكذب لا يعكس حقاً واقعاً، بل هو مفهوم عدمي.
التنزيلات
المراجع
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.