عدد 134 (2020): العدد (134)
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبيّنا محمّد (عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آل بيته الأطهار وصحبه المنتجبينَ الأخيار)، أمّا بعد ...
فإنَّ دراسة العلوم الانسانيّة هي دراسةٌ للخبرات والأنشطة المرتبطة بالإنسان وتفسيرها تفسيراً علميًّا، إذ تسعى العلوم الانسانيّة إلى توسيع معرفة الإنسان بوجوده وعلاقته بالبيئة والأنظمة المحيطة به وربط تلك الأنظمة بالظواهر البشريّة، كما إنّها تجمع بين البعد التاريخيّ والواقع الحالي لتمكّننا من فهم الظواهر البشريّة المختلفة، وهذا ما يرتبط بالبحث العلميّ عن طريق التوصُّل إلى بعض القوانين والنظريّات لحلّ مشكلات المجتمع الاقتصاديّة والاجتماعيّة القائمة واكتشاف حقائق جديدة .
ويسرّنا أن نقدّم بين أيديكم العدد الأول للعام الدراسيّ (2020-2021م)، وهو العدد (134) لشهر أيلول من العام (2020م)، وهو عددٌ مكمِّلٌ للسلسلة الطويلة من إنجازات مجلّة الآداب، وقد رُتِّبت البحوث في القسم الخاص باللغة العربيّة وهي ستّةٌ وعشرونَ بحثاً، والـبحوث في قسم اللغات الشرقيّة واللغة الإنكليزيّة وهي خمسة بحوث، على وفق أسماء الباحثين وتسلسلهم الأبجديّ مع مراعاة الرُّتبة العلميّة في ذلك.
لقد تميّزت مجلّة الآداب بمواكبة التطورات الحاصلة في مجال النشر العالميّ، وهذا ما لمسناه في الأعداد السابقة في مسألة استلام البحوث وتقويمها ونشرها إلكترونياً، وفي إطار سعي مجلة الآداب إلى الانفتاح على النتاجات العلميّة العربيّة شهد هذا العدد زيادةً واضحةً في أعداد البحوث من خارج العراق ومن دول عربيّة مختلفة ، فضلاً عن نشر نتاجات المستشرقين الأجانب، ومنهم الباحث الصينيّ (يانغو لي) الذي كانت له دراسة مقارنة للأدب الصينيّ والعربيّ.
وفي الختام نقول إنَّ هذا العمل يدعونا إلى تقديم الأفضل في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى، راجين من الله تعالى التوفيق للباحثين جميعاً في ميادين المعرفة كافّة، وهو يدعونا أيضاً إلى السعي الجاد والاجتهاد في العمل من أجل تحقيق رسالتنا الثقافيّة والعلميّة، تلك الرسالة التي ما انفكَّت كليّة الآداب تسعى إلى إيصالها إلى كلّ المهتمين بالعلم والمعرفة... ومن الله التوفيق والسداد.
أ.د. عبد الله صبار عبود
رئيس تحرير مجلة الآداب