عدد 133 (2020)
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبيّنا محمّد (عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آل بيته الأطهار وصحبه المنتجبينَ الأخيار)، أمّا بعد ...
فإنَّ من أهداف البحث العلميّ هو اكتشاف الفرضيات والقوانين، ولا شكَّ في أنَّ هذا الاكتشاف يسهم في إنشاء مجتمع المعرفة العلميّة التي نجد تطبيقاتها في المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، اذ حقّقت تلك المعرفةُ تطوراً سريعاً في العلوم الطبيعيّة، وهيّأت كمًّا هائلاً من المعلومات التي تم توظيفها في العلوم النظريّة والتطبيقيّة التي كان لها أهمية كبيرة للإنسان في جوانب حياته كلها .
ويسرّنا أن نقدّم بين أيديكم العدد الثاني لهذا العام، وهو العدد (133) لشهر حزيران من العام (2020م)، وهو عددٌ مكمِّلٌ للسلسلة الطويلة من إنجازات مجلّة الآداب، وقد رُتِّبت البحوث في القسم الخاص باللغة العربية وهي ثمانية عشر بحثاً، والـبحوث في قسم اللغات الأجنبيّة واللغة الإنكليزيّة وهي ثمانية بحوث، على وفق أسماء الباحثين وتسلسلهم الأبجديّ مع مراعاة الرُّتبة العلميّة في ذلك.
لقد تميّزت مجلّة الآداب بمواكبة التطورات الحاصلة في مجال النشر العالميّ، وهذا ما لمسناه في الأعداد السابقة في مسألة استلام البحوث وتقويمها ونشرها إلكترونياً، واستعملت المجلة في هذا العدد نظام المجلات المفتوح (OJS) في تحكيم البحوث العلميّة، لتواكب بذلك التطورات الحاصلة في العالم لاسيما في الربع الأول من العام الحالي 2020م بسبب انتشار جائحة كورونا (COVID19) وما تبعه من إرهاصات كثيرة في ميادين المعرفة.
وفي الختام نقول إنَّ هذا العمل يدعونا إلى تقديم الأفضل في الأعداد القادمة بإذن الله تعالى، راجين من الله تعالى التوفيق للباحثين جميعاً في ميادين المعرفة كافة، وهو يدعونا أيضاً إلى السعي الجاد والاجتهاد في العمل من أجل تحقيق رسالتنا الثقافيّة والعلميّة، تلك الرسالة التي ما انفكت كليّة الآداب تسعى إلى إيصالها إلى جميع طلاب العلم والمعرفة خدمةً لوطننا العزيز ... ومن الله التوفيق والسداد.
أ.د. عبد الله صبار عبود
رئيس تحرير مجلة الآداب