الفكر الديني واثره على بلاد الرافدين
DOI:
https://doi.org/10.31973/aj.v1iSpecial%20is.535الكلمات المفتاحية:
بلاد الرافدينالملخص
تعد بلاد الرافدين منبع الحياة على وجه الأرض ومنطلق الأنبياء ومحط نزول الملائكة ومسير الصالحين وبناة الحضارة الاقدمين ومنشاء السلالات البشرية وقاعدة الفكر الإنساني ومنها انطلقت الحضارات الأخرى على مر التاريخ وفي اصقاع البلدان التي تحمل بصمات حضارة وادي الرافدين ومن هنا سار ادم عليه السلام وبنى نوح سفينته وإبراهيم اعلن عن نبوته ورسالته فكان الدين أساس للفكر الإنساني ومهيمنا على العقل البشري بما يؤسس من قواعد دينية إضافة لما يمتلكه العقل البشري من قواعد عقلية فامتزجت تلك النفوس في وادي الرافدين بهذين المسارين الديني والعقلي مضافا لما يمتلكه من خزين اجتماعي فكان البناء الإنساني في المجتمع الشرقي ممتلئ بالتوجه الديني والنزعة نحو الفطرة السليمة التي لا تنفك عن عرى التوحيد ولا تبتعد عن منبع النبوة ولا تختلف عن مراد الدين في توجيه الفرد نحو السلوك الإنساني الصحيح لبناء امة متعلمة ومجتمع صالح ولهذا اثر الفكر الديني سواء الديانات التي سبقت اليهودية او بعدها كالمسيحية او الإسلام على أبناء الرافدين لذا نجد الصوامع والكنائس والمساجد والحسينيات تتواجد بكثرة في بلاد وادي الرافدين مما يعطي فكرة عن ميول أبناء الشعب الى الفكر الديني وتأثره بالدين اكثر من أي شي اخر، مما يعطي فهما واضحا من وجود مقاربة بين منابع التأصيل الديني والقيادة الدينية في العراق بما لها من تأثير على العراق وعلى العالم العربي والإسلامي، ومن هنا سوف ندرس مدى تأثير الفكر الديني على أبناء الشعب العراقي بالاتجاهين الايجابي والسلبي أي نأخذ نموذجين للفكر الإسلامي ونقراء مقدار تأثر المجتمع فيه وماهي الأسباب التي أدت الى تأثر مجموعة بهذا الفكر وعدم تأثر مجموعة أخرى بذاك الفكر، ولهذا تعد المؤسسة الدينية القاعدة الرصينة ذات التأثير الأقوى في المجتمعات الإسلامية، ولها مكانة مهمة في نفوس المسلمين عامة وفي العراق موضوع الدراسة بشكل خاص، والتي تتمثل في المرجعيات الدينية والحوزات العلمية والمؤسسات الدينية، ومن هنا نجد ان دور المؤسسة الدينية هو بمثابة دور القائد بالنسبة لجماهير الامة الإسلامية والتي يجب ان تأخذ دورها وفقا لما رسمته لها الشريعة الإسلامية، وتضرب هذه المؤسسة جذورها الى مئات السنين والتي تعد الرافد الديني والضامن الرئيس لتصحيح عبادات المسلمين ، والركون اليها يعد اطمئنان لأعمال الانسان ، وهي تمثل صميم العقيدة الإسلامية عند جميع المسلمين بما يعطي افقا واسعا لسعة المنظومة الفكرية الإسلامية في احتواء مناحي الحياة العملية الهادفة لجعل المسلمين في الدائرة الصحيحة بعيدا عن الأخطاء، واليوم تمثل المؤسسات الدينية مركزا للفتوى ونشر الإسلام سواء من المرجعيات الشيعية او المرجعيات السنية، وما أوصلنا إلى نقطة الصدام هي تلك الأمراض التي تعاني منها ثقافتنا الدينية والتعبئة الخاطئة من قبل الجماعات الإسلامية للجمهور على امتداد السنين من ثقافة التكفير والتشكيك التي تنشر في أجهزة التواصل وقنوات التلفاز واستغلال البعض لخطب الجمعة، فنجد انقساماتنا للأسف ليست دينية ومذهبية فحسب، بل وقبلية وسياسية وغير ذلك، وهذا لا يعود لسبب الخطاب ونوعه فحسب او بسبب المؤسسة الدينية ، ولكن هناك سبب اخر اقوى وهو التدخلات الخارجية والمصالح الدولية التي اشعلت فتيل هذه المسالة، ومن هنا فان الخطاب الديني لا ينبغي ان يكون تقليدياً وانما يجب ان يكون خطاباً مواكباً لكل التطورات المتجددة والمتطورة التي تؤثر بالأفراد .
التنزيلات
المراجع
- احمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، شركة الاعلمي للمطبوعات ،ط1،بيروت، 2012، باب الواو والسين(6/108)
2--إسماعيل الجوهري،كتاب الصحاح في اللغة،دار العلم للملايين،ط4،بيروت، 1990، (3/1167)
3-احسان محمد العارضي، إشكالية العلاقة بين الحرية والديمقراطية، مركز الشهيدين الصدرين، بغداد، 2005، ص392
4- احمد هاشم الحسناوي، الابعاد الاجتماعية والسياسية لصلاة الجمعة، مجلة المنهج، العدد(10)،السنة الثالثة، دار البصائر،بيروت،2010،ص246
5- المركز الثقافي للدراسات الإسلامية رؤية قرانية، المجتمع والطائفية والسلطة، بغداد،ط1، 2014، ص6
6- احمد الموصلي، موسوعة الحركات الإسلامية في الوطن العربي وايران وتركيا، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت،2004،ص87-115
7-أبو ذر الكندي، معالم التفكير الستراتيجي عن السيد الشهيد محمد الصدر، مجلة المنهج، السنة الثالثة،العدد(10)،ط1، دار البصائر،النجف الاشرف،2010، ص203
8-بوعلي نصير، الخطاب الديني ووسائل الاعلام، دراسة نقدية، جامعة الأمير عبد القادر،الجزائر، 2007،ص1
9- بدر محمد بدر، تجديد الخطاب الإسلامي،الجزيرة،27/ 11/ 2013على الموقع www.aljazeera.net
10- حسن عبد الهادي الخاقاني،تسويق الخطاب المعاصر،دار المعمورة للطباعة والنشر،ط1، بغداد،2013، ص128
11-حميد مجيدهدو،الحيدري سيرته ومنهجه واثاره ـمؤسسة الهدى،ط4،بيروت،2011،ص1095
12-حسن حنفي،التراث والتجديد، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر،ط4،بيروت،ط4، 1992، ص145
13-شريف درويش اللبان،الثورة الدينية وتجديد الخطاب الديني ،المركز العربي للبحوث والدراسات،14/ يناير 2015 على الموقع www.acrseg,org
14-طه جابر العلواني، اصلاح الفكر الإسلامي، دار الهادي، ط1،بيروت، 2001، ص102
15-علي جمعة، نقد الخطاب الديني في رمضان، مجلة العربي، العدد(505) ديسمبر 2000،ص36
16-علي محمد محمد الصلابي، الوسطية في القران الكريم،مكتبة الصحابة ،ط1، الشارقة2001، ص15
17-عاطف سلامة،الخطاب الديني بين الثابت والمختلف بشانه،الحوار المتمدن،العدد5234،الصحافة والاعلام، على الموقع،org.www.ahewa
18-عادل الشيخ عبدالله،تاصيل وتجديد مناهج التربية الإسلامية لمقاومة سلبيات العولمة،مركز التربية والترقية الإنسانية، الجامعة الإسلامية،ماليزيا،2005،ص36
19-محمد بن مكرم الانصاري، لسان العرب، بيروت، دار صادر، فصل الواو،باب الوسط،(7/427)
20-محمد بن يعقوب الشيرازي،القاموس المحيط، مؤسسة الرسالة، ط8،بيروت 2005، باب الطاء / الواو(893)
21-محمد الشريف، تجديد الخطاب الديني بين التأصيل والتحريف، مكتبة الملك،الرياض،ط1، 2004،ص34
22-محمد باقر الصدر/ الفتاوى الواضحة، الجموعة الكاملة لمولفات السيد الصدر،دار التعارف للمطبوعات، ط1،بيروت،1990، ص383
23-محمد حسين فضل الله،الحركة الإسلامية مالها وما عليها،دار التوحيد، بيروت، 1992، ص71
24-محمد علي التسخيري، جريدة البيان الإماراتية ، مقالة في التجديد في الفكر الإسلامي ضرورة حتمية، مؤسسة دبي للاعلام،23سبتمبر 2015
25-محمد بن شاكر الشريف، تجديد الخطاب الديني بين التأصيل والتحريف، ط1،مكتبة الملك،الرياض،2004،ص33
26-محمد عويضة، التجدبد في مجال الدراسات الحدبثة، اربد،جامعة اليرموك،2004، ص130
27-محمد رضا فرهاديان،أسس التربية والتعليم في القران الكريم والحديث، قم، ط2، 1997،ص16
28-محمد حسين فضل الله، الحركة الإسلامية مالها وماعليها، دار التوحيد، بيروت، 1992 ،ص37
29-محمد علوش، داعش واخواتها من القاعدة الى الدولة الإسلامية،دار الريس والنشر،ط1، 2015، ص11
30-محمد العمر،اسطورة داعش إرهاب الخلافة ودهاليز التمويل، دار مدارك للنشر، ط1، دبي،2014، ص189
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.