أطر المعالجة الخبرية للعلاقة بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كوردستان العراق

الملخص

تعد القنوات الفضائية مصدرًا أساسيًا من مصادر الأخبار للجمهور، لما تتملكه من مميزات وخصائص تجعلها في مكانة متقدمة من الوسائل الإعلامية الأخرى.

إن تأريخ العلاقة بين بغداد واربيل حافل بالأزمات على مر العهود السابقة، إلا أنه بعد عام (2003)، وتغير النظام السياسي في العراق شهدت العلاقة بين الحكومة المركزية العراقية، وحكومة إقليم كوردستان العراق تغيُرًا جذريًا، إذ سعت كلا الحكومتين إلى تطوير العلاقة بينهما، خدمة للصالح العام عن طريق إقامة جسور التعاون بين الحكومتين، ونظراً لهذه العلاقة فقد كان لازماً على وسائل الإعلام أن تعكس هذا التميز في العلاقة داخل مضامينها الإعلامية.

 ومنذ ظهور القنوات الفضائية سعت معظم هذه القنوات ومنها قناتي العراقية الفضائية، وقناة روداو إلى الاهتمام بالأخبار الخاصة بالحكومتين، لتطوير العلاقة ومسايرة التوجهات الدولية في هذا المجال، فكان الهدف من هذه الدراسة رصد أطر معالجة قناتي العراقية الفضائية وقناة روداو للعلاقة بين الحكومة المركزية، وحكومة الاقليم، من خلال تحليل مضمون قناتي الدراسة من حيث الشكل والمضمون.

وقد توخى الباحث في هذه الدراسة تحقيق مجموعة من الأهداف المتمثلة بالتعرف على الأطر الخبرية التي عالجت موضوع الدراسة، وتحديد حجم اهتمام القناتين بموضوع الدراسة. فضلا عن الوقوف على مسارات الإقناع المستعملة في معالجة موضوع الدراسة.

 تندرج هذه الدراسة تحت تصنيف البحوث الوصفية التي تعتمد على إحدى نظريات الإعلام التي تدرس العلاقة بين المتغيرات والوسيلة الإعلامية. كما اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي بشقيه الوصفي والتحليلي، لتحليل مضمون قناتي الدراسة من حيث الشكل والمضمون، وذلك من خلال تحليل مضمون الأخبار المقدمة في القناتين خلال مدة الدراسة. وقد خلص البحث الى مجموعة من النتائج أهمها:

1ـ تعدد الأشكال والقوالب الصحافية التي تم استعمالها في معالجة موضوع الدراسة في قناتي الدراسة بين مواد خبرية ومواد خبرية أخرى.

2.رصدت الدراسة تعدد استعمال قناتي الدراسة للعناوين الإخبارية في النشرة الرئيسة لقناتي الدراسة ما بين عنوانات فقط، وعنوانات مصحوبة بفيديو، ونص فائق، وصور وملخص.

3.كشفت الدراسة عن اختلاف طرائق عرض الأخبار في قناتي الدراسة ما بين مادة نصية فقط، أو مادة مصحوبة بصور، وملخص، وفيديو، ونص فائق.

4.أظهرت الدراسة أن القناتين استعملتا عددا من المواد التفاعلية، لمعالجة موضوع الدراسة، إذ تباينت تلك المواد ما بين: ملفات فيديو، وملفات صوت، وصور متحركة وصور فلاشيه.

5.تنوعت مصادر المادة الخبرية والمصورة التي استعملتها قناتي الدراسة ما بين مصادر عربية، وأخرى أجنبية، وإلكترونية، ومصادر خاصة بقناتي الدراسة.

6.اتضح تنوع نوع المحتوى الإخباري المقدم من قبل قناتي الدراسة ما بين محتوى سياسي، وآخر اقتصادي، وآخر اجتماعي.

7.تنوعت الشخصيات الواردة في قناتي الدراسة والمعبرة عن موضوع الدراسة ما بين رئيس دولة، ورئيس وزراء، فضلا عن المسؤولين، والخبراء، والمحللين السياسيين، والمتحدثين بأسماء دولهم.

8.لوحظ وجود توازن في عرض المحتوى الخبري في قناتي الدراسة ما بين أحادي الاتجاه، وثنائي الاتجاه، ومتعدد الاتجاهات.

9.كشفت الدراسة عن اختلاف وظيفة الأطر التي استعملت في طرح ومعالجة موضوع الدراسة ما بين طرح تقديم، وطرح توقع، وطرح تفادى الأضرار، وطرح تدعيم العلاقات.