تاريخ تطور الفكر الإداري

الملخص

تلعب الإدارة دورا رياديا فاعلا في مجالات الحياة كافة ، ابتداء من إدارة بيت الأسرة أو العائلة إلى إدارة الروضة ، والمدرسة ، والجامعة ، والدائرة  ،والمستشفى ، والمعمل ،   والوحدة العسكرية وصولا إلى أدارة الدولة والمجتمع بل يصل الأمر إلى أدارة العالم من خلال المنظمة العالمية – الأمم المتحدة والياتها . و الإدارة عصب كل عمل ناجح . وهى العامل النفسي في مدى تقدم وتطور كل عمل بل هي التطور الرائد لكل مجال من مجالات العمل .والإدارة هي الميزان الحساس الذي يرجع إليه عند قياس مدى تجاوب العمل مع متطلبات العصر . إذ لا يمكن مسايرة التقدم دون تطوير الإدارة. ولهذا كان لابد أن نتناول الفكر الإداري نفسه ومدى مسايرته للتطور ليواكب التحديات التي هي سمة القرن الواحد والعشرين وان يكون مرجعنا في ذلك رأى الخبراء والمتخصصين في علم الإدارة  .كون الإدارة  علما وفنا ومهنة  ، فهي علم كونها تعتمد الأساليب العلمية الحديثة والمتطورة في تنفيذ العملية الإدارية  على أساس الوعي والإدراك ، وكونها فنا فهي تعتمد الإبداع اساسا في التطور .أما كونها مهنة فهي أداء قبل كل شيء.

المقدمة :   نال الفكر الإداري الحديث الاهتمام الكبير والواسع من قبل المفكرين والباحثين ، مما فتح أفاقارحبة لمعرفة جديدة في سلوك الإدارة في المنظمات المعاصرة ، وكذلك في المجال الأكاديمي في مراحلها المتعددة.  وأننا في محاولتنا لأعداد هذا البحث ليتناغم مع التطورات العلمية للإدارة الحديثة المعاصرة ، حيث أخذنا عن وعي وأدارك جهود الأساتذةالأفاضل الذين

سبقونا في هذا المضمار ، وإدراكا منا بأن الإدارة الحديثة تلعب دوراً ريادياً فاعلاً في حياةالإفراد ( الجماعات ) وفي جميع المجتمعات الإنسانية ابتداءً من الولادة وانتهاءً بالوفاة ، لأن الإنسان يعيش في مجتمع أنساني يتأثر بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  دون النظر

إلى شكل وطبيعة ذلك المجتمع .  والكل يعلم أنالإدارة وفي كل مجالاتها ظهرت مفهوما مع وجود الإنسان على هذه الأرض بشكل بدائي ثم تطورت وأخذت الطابع العلمي لتنسجم مع كل التطورات ، ولقد اسهم العلماء وأساتذة  علم الإدارة بتأليف وإعدادالكثير من الكتب والمؤلفات وتناقل طلاب العلم في مراحلهم الدراسية هذا العلم ، وفي خضم التقدم العلمي المستمر ازدادت المؤلفات خدمة للمؤسسات والمنظمات والجامعات كل يريد إضافة جديدة لهذا العلم . ومن خلال تجربتنا الأكاديمية رأينا أنالإداري في الحقول الإنتاجية والخدمية والأساتذة الجامعيين ومعهم طلبة الدراسات العليا والجامعية بحاجة إلىبحث ينسجم والتطورات العلمية لتحقيق الجودة ويضم بين دفتيه الموضوعات الإدارية المختلفة ليساعدهم في تطبيقات الإدارة الحديثة ولتؤهلهم معرفة هذا العلم ويطبق محتوياته في الحيــاة العلميــة الإداريــة كل هذه دفعتنا إلىانجـاز هذا البحث : ( تاريخ تطور الفكر الإداري) آملين أننا قد وفقنا فيما سعينا اليه