مقاربات في التنوّع السوسيوصواتة
DOI:
https://doi.org/10.31973/aj.v0i115.548الكلمات المفتاحية:
السوسيوصواتةالملخص
يشير قانون التطور إلى مطلق التغيير، بوصفه قانونًا عامًا، يخضع له ما في الوجود من ظواهر، ومظاهر، ووضعيات، وتنوعات، لغوية كانت أو اجتماعية، أو غيرهما، واللغة لا تشذُّ على هذا القانون، وهي بكلِّ مستوياتها عرضة له؛ ليعمل عمله فيها، فيؤدي إلى تناسل اللغة الواحدة إلى عدة تنوعات نطقية، قد يكون سببها الرئيس، هو صعوبة التواصل والتفاعل والارتباط بين أبناء اللغة الواحدة، وعدم الاختلاط الاجتماعيّ فيما بينهم؛ لأنَّ من شروط التوحد اللغويّ أن تكون اللغة التي يتحدثها أبناؤها متماسكة؛ بفعل اتخاذها وسيلة للتواصل والتعبير عن الحاجات والأغراض المشتركة بين الجماعة اللغوية.
ومن هنا نقرر من وجهة نظر سوسيولسانية أنَّ اللغة متحركة, لا جامدة ولا ساكنة, وإنَّما تتغير وتتطور دائمًا باستمرار, وإنْ كان لا يحسُّ بها كثيرٌ من الناس؛ لأنَّ التغيير الذي يصيبها يأتي على مهل، وبالتدريج، إذ يبدأ التطور عادةً بالابتداع الفرديّ, وبعد أن ينجح الابتكار، ويشيع، تلتقطه الجماعة اللغوية المعنية, وتنكب على استعماله، وبمرور الزمن يصبح هذا التغير الجديد جزءًا لا يتجزأ من اللغة الاجتماعية، وصورة أساسية منها، وهذا شأنُ كلِّ تطورٍ لغويّ.
ولما كان الصوت الأساس الأول لسلسلة التنوعات النطقية؛ اقتضت الضرورة البحث في علله الأولى للنشأة عند الكائن البشريّ، وطرائق اكتسابه عند الطفل تحت مظلة: (علم السوسيوصواتة) الذي يُعدُّ فرعًا من فروع (السوسيولسانيات)، يختصُّ بدراسة تلك الاختلافات النطقية التي يُلحظ أنَّها دالةٌ اجتماعيًا، وليست هذه الاختلافات جزءًا من اللغة الخاصة بمتكلم واحد حسب، بل إنَّها مشتركة بين مجموعات من المتكلمين، ومن ثمَّ البحث في أسباب التنوع السوسيوصواتيّ وكيفياته، لذا اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على مبحثين، هما:
المبحث الأول/ ظاهرة اكتساب اللغة الأولى وانعكاساتها النطقية.
المبحث الثاني/ التنوعات السوسيوصواتية (مقاربة في التصنيف والمفهوم).
خُتِمَ البحث بعدد من النتائج.
التنزيلات
المراجع
- تعرف الجماعة اللغوية هي الجماعة التي تتشابه فيها مجموع العبارات التي يتعامل بها أبناؤها، على نحو يمكنهم من الفهم المتبادل، ومجموع العبارات المستعملة في الجماعة اللغوية يصدر عن بنية لغوية واحدة، تربط كلَّ أفراد الجماعة، وتتحدد الجماعة اللغوية باعتبار تشابه مجموع العبارات التي يتعامل بها أفرادها، فتعاملهم بها هو الذي جعل منهم جماعة لغوية واحدة. ينظر: (Carroll The Study of Language. P. 8)
- ينظر: علم اللغة العربية، د. محمود فهمي حجازي، ص/11 .
- ينظر: اللغة والخطاب، عمر أوركان، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2011، ص/10-11.
- ينظر: الخصائص : لأبي الفتح عثمان بن جني (ت392ه) , تح : محمد علي النجار , دار الهدى للطباعة والنشر , بيروت – لبنان , ط/2: ج1/40.
- يرجع الاصطلاح الأوربي الى كلمة (Onoma ) وتعني في اليونانية اسم+ كلمة poesis)) وتعني في اليونانية: (حدث)، فليس هناك شك في إيحاء هذه الكلمات، ولكن هذا الإيحاء نشأ عن الكلمة، ولم تنشأ الكلمة من الصوت الموجود في الطبيعة، (ينظر: علم اللغة العربية، ص/15).
- ينظر: علم اللغة العربية، د. محمود فهميّ حجازيّ، ص/13- 15.
- ينظر: علم اللغة النفسيّ مناهجه ونظرياته وقضاياه، د. جلال شمس الدين، الاسكندرية، توزيع مؤسسة الثقافة الجامعية، (ب.ت) ص/ 101
- ينظر: اللغة والخطاب، ص/11.
- ينظر: علم اللغة من منظور معرفي: , د. موفق الحمداني /38 , عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع , ط1 , ( 1425ه ـ 2004 ) .
- الكيكويو : عشائر كينية سيطرت على شؤون البلاد مدة طويلة من الزمن ، وقد أحرقت العشائر الأخرى أطفال عشائر الكيكويو عقاباً لهم ، وثاراً لما فعلوه بهم في أثناء مدة حكمهم .( ينظر : الأسباب الحقيقيَّة وراء العنف في كينيا، جاكلين كلوب /3 ، ترجمة : أمل الشرقيّ ، منشور على شبكة الانترنت: موقع / تخاطب.
- The organization and reorganization of human speech perception Annual Review of Neuroscience,377 .
- ينظر: اللغة والخطاب، ص/22.
- ينظر: المعرفة اللغوية، طبيعتها وأصولها واستخدامها، نعوم تشومسكي، ترجمة: محمد فتيح، دار الفكر العربي، ط1، 1413هـ - 1993م، ص/ 11.
- ينظر: المصدر نفسه، ص/ 12.
- ينظر: الألسنية ولغة الطفل العربي، جورج جلاس، المنشورات الجامعية، بيروت،1984، ص/108-110.
- ينظر: سوسيولسانيات نهج البلاغة، د. نعمة دهش الطائيّ، دار المرتضى، بغداد، 2013م، ص/73.
- نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب(ع) ، ضبط نصّه: د. صبحي الصالح ، دار الحديث للطباعة والنشر، قم، ط3، (1426ق-1384ش)، خطبة/ 83 /113 .
- ينظر: علم النفس التجريبيّ، وليم باينز، ترجمة: د. عبد الفتاح محمد، المكتب العلميّ للنشر والتوزيع، الإسكندرية - مصر، 1997م، ص/126.
- ينظر: اللغة والخطاب، ص/23.
- (Slobin): Dan lsaac Slobin: psuchohnguistics, Second Edition, Foresman and Company, Glenview lllinois, Dallas, L.S.A.1979,pi:74 .
- ينظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلانيّ الشافعيّ، دار المعرفة، بيروت، 1379، ج4/438-439.
- الوجيز في اللغة، محمد الأنطاكي، مكتبة دار الشرق، ط 3، د ت، ص/270.
- التطور اللغوي علله وقوانينه ومظاهره، رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي بالقاهرة، دار الرفاعي بالرياض، ط 1، 1404 هـ - 1983م، ص/22.
- دراسة الصوت اللغوي، د. أحمد مختار عمر، عالم الكتب، ط3، 1985، ص/319.
- لم يستقر سيبويه (ت 180هـ) ـ كغيره من اللغويين ـ على مصطلح مقيد لهذه الظاهرة، بل راح ينعتها بجملة من التسميات منها:
(المضارعة، والابدال، والقلب، والإمالة، والإدغام، والإتباع)، وقد نظروا للمماثلة ثلاث نظرات، فمن حيث كمية التأثير تنقسم على: (جزئية، وكلية) ومن حيث اتجاه التأثير تنقسم على: (تقدمية، تراجعية)، ومن حيث مكان التأثير تنقسم على: (تجاورية، تباعدية). ينظر: التطوّر اللغوي علله وقوانينه ومظاهره، د. رمضان عبد التواب، ص/22 وما بعدها، والوجيز في فقه اللغة، محمد الأنطاكي، ص/270 وما بعدها.
- نحو: (كراهية التضعيف)، أو (استثقال الجمع بين الحرفين من جنسٍ واحدٍ)، أو (اجتماع الأمثال مكروه)، أو غير ذلك من المصطلحات الأخرى.
- الخصائص، ابن جني، ج2/140.
- الكتاب، سيبويه ، طبعة بولاق، 1317هـ، ج2/401 .
- ينظر: اللهجات العربية في التراث، أحمد علم الدين الجندي، الدار العربية للكتاب، 1983، ج2/647.
- الصاحبيّ في فقه اللغة وسنن العربيّة في كلامها، أبو الحسن أحمد بن فارس زكريا (ت/395هـ)، تحقيق: أحمد صقر، مكتبة ومطبعة دار أحباء الكتب العربية ، (د ت). ص/208.
- معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، تحقيق: عبد السلام هارون، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1979 م، ج4/ 125.
- المصدر نفسه.
- ينظر: علم اللغة العربية، ص/ 24.
- ينظر: المصدر نفسه، ص/25.
- ينظر: أضواء على الدراسات اللغويَّة المعاصرة, ص/45, وينظر : اللغة العربيَّة كائن حيٌّ, جرجي زيدان, دار الجيل – بيروت, ط2(1988م), ص/9.
- ينظر: اللغة في الثقافة والمجتمع مع تصور مبدئي لمشروع أطلس اللهجات الاجتماعية في مصر، د. محمود أبو زيد، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2007م، ص/290.
- ينظر: في اللهجات العربية, إبراهيم أنيس, الناشر: مكتبة الانجلو المصرية, ط3، ص/17.
- ينظر: الأرطفونيا: علم اضطرابات اللغة والكلام والصوت، محمد حولة، دار هومة، بوزريعة - الجزائر، ط1، 2011م، ص/17.
- ينظر: محاضرات في اللسانيات وعلم النفس اللغوي، د. مزوز بركو، بحث منشور على شبكة الانترنيت.
- ينظر: مباحث في اللسانيات، د. أحمد حسوني، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط1، 1999، ص/63.
- Les Grands Tex tes de La Sociolegie Modem p. 261.
- اللسانيات، المجال والوظيفة والمنهج، د. سمير شريف استيتة، عالم الكتب الحديث، عمان، الأردن، 2008م، ص/64.
- اللغة والخطاب، عمر أوكان، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2011، ص/25.
- ينظر: اللغة والخطاب، ص/43.
- اللغة، فندريس جوزيف، تعريب الدواخلي والقصاص، مكتبة الأنجلو المصرية، مطبعة لجنة البيان العربي،
(د. ت).
- ينظر: علم اللغة الاجتماعيّ (المدخل)، د. كمال محمد بشر، دار غريب للطباعة والنشر، (ب.ت)، ص/194.
- ينظر: اللهجات وأسلوب دراستها، أنيس فريحة ، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 1989م، ص/ 87 -91.
- ينظر: اللغة في الثقافة والمجتمع، د. محمود أبو زيد، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، 2006م، ص/157.
- نشأة اللغة عند الإنسان والطفل، علي عبد الواحد وافي، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، 2003م، القاهرة - مصر، ص/133.
- مقدمة كتاب اللغة كائن حي، جرجي زيدان – مراد كامل، ط 2، دار الهلال ، ص/ 12
- ينظر: علم اللغة الاجتماعي، هدسن، ترجمة وتعليق: محمود عياد، القاهرة، عالم الكتب، 1990م، ص/ 123.
- الأخطاء الشائعة وأثرها في تطور اللغة العربية، ماجد الصايغ، إشراف: د.عفيف دمشقية، دار الفكر اللبناني، ط 1، 1990م، ص/ 14.
- ينظر: علم اللغة، د. عبد الواحد وافي ، دار النهضة . القاهرة، د ط، ص/ 156.
- ينظر: علم اللغة العربية، ص/ 17-18.
- ينظر: المصدر نفسه.
- ينظر: مبادئ اللسانيات، د. أحمد محمد قدور، الدار العربية، بيروت، لبنان، ط1، 2011م، ص/65.
- ينظر: فصول في اللغة والنقد، ص/33.
- في علم اللغة العام، عبد الصبور شاهين، مؤسسة الرسالة، ط6، 1413هـ - 1993م، بيروت – لبنان، ص/58.
- ينظر: فصول في اللغة والنقد، د. نعمة رحيم العزاويّ، دار المثنى للطباعة والنشر، ط1، بغداد، 1425هـ- 2004م، ص/31.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.