نصوص مسمارية غير منشورة من عصر الملكين شو-سين ( 2037 -2029 ق.م) وابي-سين (2028-2004ق.م)

الملخص

ألقى عالم الآشوريات كيلب في خطابه الرئاسي الى الجمعية الشرقية الأمريكية متحدثاً وبمعنى قوله الآتي: "أن التاريخ لأي أمة لا يعتمد بالأساس على تاريخ الملوك او التاريخ السياسي فحسب بل ان هناك جوانب مهمة في الحياة يجب ان تدرس وتوضع تحت المجهر حتى يتم معرفة تاريخ اي امة ألا وهو التاريخ الاجتماعي والاقتصادي"

اشار الباحث ان العالم بأسره يتألف من جوانب عدة كان  من ابزها دراسة وبحثاً هو الجانب السياسي لكن الجانب الاجتماعي والاقتصادي قد لحقه تقصيراً مع الأخذ بنظر الاعتبار ان كلا الجانبين لا يمثلان الجانب الحقيقي للمجتمع السومري من خلال النصوص الهائلة التي جاءتنا من مدينة اور و اوما ولكش ودريهم و....الخ ،وذلك لان تلك السجلات كانت عائدة لأشخاص لهم ارتباطات اسرية او علاقات شخصية مع التاج الملكي وبهذا فأن معظم تعاملاتهم اليومية كانت عبارة عن وثائق استلام او تسليم او قروض او نفقات لأشخاص موظفين او تابعين للدولة او المعبد مع الاشارة الى ان هناك افراد ربما هم من العامة وقد ظهرت اسمائهم في تلك النصوص كمستلمين لكميات من الحبوب او كمقترضين وغير ذلك. ان الداعي لقولنا هذا هو طبيعة المجتمع العراقي في بلاد الرافدين والمتمثل بالمجتمع الزراعي الريفي والذي امتهن الزراعة ليحاول سد الحاجة الذاتية من الغذاء اذ كانت الحبوب من اولى منتجاته التي استطاع ان يوفر منها الكثير وليسد احتياجاته من البضائع الاخرى عن طريق المقايضة ببـضائع اخرى ، ولصعوبة التنقل بين المدن والقرى بوجود الأهوار والمستنقعات التي مثلت حواجز طبيعية بين مدن جنوب بلاد الرافدين آنذاك أظهر اشخاص داخل المدن الحضرية عملوا على توفير كل الاحتياجات التي يرغب بها اهالي الريف مما عكس ذلك على تطور الجانب التجاري ونشاطه.