دلالة انماط الجملة الشرطية الجازمة على المعنى في سورة آل عمران
DOI:
https://doi.org/10.31973/aj.v2i111.1560الكلمات المفتاحية:
/الملخص
فقد صار من المُسلمات في الدرس اللغوي ،أنّ المتكلمين يعبرون عن أغراضهم وحاجاتهم ، ويتفاهم بعضهم مع بعضهم الآخر(( بالجمل لا بالألفاظ ؛ لانّ الالفاظ اذا لم تنتظم نظما يجري على منهج سليم يناسب طبيعة اللغة في الاسناد والترتيب والتقديم والتأخير والوصل والفصل ، لا تفيد معنى تاما ، ولن تكون قادرة على إيصال المعاني الى المخاطبين ، إن لم تنتظم في جُمل ، وهذا هو الاْساس في الدرس اللغوي ، وكان الأولى أن يبدأ الدرس النحوي بالجملة ، وليس بالمفرد ))(1) .
((ولا يعني هذا أن علماء العربية أهملوا البحث في الجملة ، وإنّما اخضاع الجملة لمعايير الإعراب وعوامله وعلله وتأويلاته أدّى الى اختلاط المفرد بالجملة ، وصار ما يُحكم على المفرد يُحكم به على الجملة ، فدخل البحث النحوي في اتجاهات غريبة عن طبيعة اللغة))(2) .
لقد قسّم النحويون الجملة بحسب ما تبدأ به ، فإن كان اسما سموها جملة اسمية ، وإنْ كان فعلا سموها جملة فعلية وحصروا الجملة في هذين النوعين ،(( ثم زاد ابن السراج الجملة الظرفية ، وزاد أبو علي الفارسي ، وليس الزمخشري كما زعم ابن هشام نوعاً رابعأًوهو الجملة الشرطية ، وهي جملة قائمة برأسها لها مكوناتها وطرائق نظمها ، ولها دلالاتها التي تنبثق من أساس التعلق الذي تفتقر إليه الجملة الفعلية ))(3)، وهو ما يميزها عن غيرها من الجمل الأخرى ، وان الاقتصار على هذا النمط من التقسيم يضيق البحث في الجملة ؛ لأنّه يستبعد الجانب الدلالي في دراسة الجملة .
((فالنحاة يعدّون جملة الشرط ، أو جملة الجواب جملا غير مفيدة ، وفي ذلك نظر ؛ لأنّ هاتين الجملتين مفيدتان ، فنحن نقول : ( إن يأتِ زيد فسوف اكرمه ) تفيد معنى ً تاما بشرطه وجوابه ، ولو فصلت جملة الشرط لأفادت معنىً تاما كذلك ، ومثلها جملة الجواب ، أمّا النقص الذي يبدو - في الظاهر– في جملة الشرط أو جملة الجواب إن فصلت أحداهما عن الاخرى مع وجود الاداة (إن) فيعود الى دلالة الاداة نفسها ، ذلك لأنّها تفيد معنى تحقق الشيء لتحقق غيره ، أي – تعلق تحقق الجواب بتحقق الشرط ، وهذه الدلالة على الترابط بين الشرط والجواب ، واقتضاء الشرط والجواب هي التي توحي بالنقص في المعنى ؛ لكون جملة الشرط بأركانها الثلاثة ( الاداة ، وجملة الشرط ، جملة الجزاء ) تختلف عن أنواع الجمل الأخرى ، فهي جملة قائمة بذاتها لها نظام خاص ودلالات ))(4)، لا نجدها في أي نوع من أنواع الجمل ولا يصح أن نقيس جزءأً من اجزائها بالجملة الفعلية أو الجملة الاسمية ؛ لأن أجزاءها لو رفعت عنها الأداة لعادت مفيدة تامة المعنى .
التنزيلات
المراجع
2.الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : الشيخ العلامة ناصر مكارم الشيرازي ، طبعة جديدة ومنقحة .
3.البرهان في علوم القران : الامام بدر الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي (ت 794هـ ) ، حققه : مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العالمية ، بيروت – لبنان ، ط 1 ، 2006م .
4.التطور النحوي للغة العربية : للاستاذ براجستراسر ، مطبعة السماح طبعها حمد حمدي البكري 1929م .
5.التعبير القرآني : أ.د. فاضل صالح السامرائي ، جامعة بغداد ، بيت الحكمة ، 1987م .
6.تفسير إرشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم ، قاضي القضاة الامام أبو السعود محمد بن محمد العمادي ت 915هـ ، دار احياء التراث العربي / بيروت – بغداد .
7.تفسير القرآن العظيم : عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ت774هـ، قدم له / د. يوسف عبد الرحمن المرعشلي ، دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت – لبنان ، 1991-1412هـ .
8.تفسير المراغي : أحمد مصطفى المراغي ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر ط1، 1365هـ .
9. جامع البيان عن تأويل آي القرآن : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري (ت 310هـ) ، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ،ط1، 1422هـ - 2001م.
10.الجامع لأحكام القران : محمد بن أحمد الانصاري القرطبي ، دار احياء التراث العربي – بيروت – ابنان 1405هـ - 1985م .
11.روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : شهاب الدين بن عبد الله الحسيني الآلوسي (ت 1270هـ) ، علي عبد الباري عطية ، دار الكتب العلمية – بيروت ط1، 1415هـ .
12.الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الاقاويل في وجوه التأويل : أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري ت 538هـ ، دار الفكر – بيروت .
13.مجمع البيان في تفسير القرآن : ابو علي الفضل بن حسن الطبرسي ت 548هـ ، ط1، منشورات الاعلمي للمطبوعات ، بيروت ، لبنان 1415هـ -1995 م .
14.معاني النحو : أ.د. فاضل صالح السامرائي ، دار الفكر للطباعة ، الاردن – عمان ، ط2، 2003م - 1423هـ .
15. المقتضب :ابو العباس محمد بن يزيد ، تحقيق / عبد الخالق عظيمة ، المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية ، القاهرة 1963-1968.
16.الميزان في تفسير القران : العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ، منشورات جماعة الحوزة العلمية ، قم .د.ت .
17.نظام الارتباط والربط في تركيب الجمة العربية : د. مصطفى حميدة ، الشركة المصرية العالمية للنشر – لونجمان – دار نوبار للطباعة – القاهرة – ط1 ، 1997م .
18.نظرات في الجملة العربية : أ.د. كريم حسين ناصح ، دار صفاء للنشر والتوزيع – عمان ، ط1 / 2م-1425هـ .
الرسائل الجامعية
(1) أثر المعنى في الدراسات النحوية حتى نهاية القرن الرابع الهجري اطروحة دكتوراه تقدم بها د. كريم حسين ناصح الى جامعة بغداد
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
:حقوق الطبع والنشر والترخيص
بالنسبة لجميع البحوث المنشورة في مجلة الآداب، يحتفظ الباحثون بحقوق النشر. يتم ترخيص البحوث بموجب ترخيص Creative Commons CC BY 4.0 المفتوح ، مما يعني أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته مجانًا. بالإضافة إلى ذلك ، يجوز إعادة استخدام البحث واقتباسه شريطة أن يتم الاستشهاد المصدر المنشور الأصلي. تتيح هذه الشروط الاستخدام الأقصى لعمل الباحث وعرضه.
:إعادة إنتاج البحوث المنشورة من الناشرين الآخرين
من الضروري للغاية أن يحصل الباحثون على إذن لإعادة إنتاج أي بحث منشورة (أشكال أو مخططات أو جداول أو أي مقتطفات من نص) لا يدخل في نطاق الملكية العامة أو لا يملكون حقوق نشرها. يجب أن يطلب الباحثون إذنًا من مؤلف حقوق النشر (عادة ما يكون الناشر).
يطلب الإذن في الحالات التالية:
بحوثك الخاصة المنشورة من قِبل ناشرين آخرين ولم تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بها.
مقتطفات كبيرة من بحوث أي شخص أو سلسلة من البحوث المنشورة.
استخدم الجداول والرسوم البيانية والمخططات والمخططات والأعمال الفنية إذا لم يتم التعديل عليها.
الصور الفوتوغرافية التي لا تملك حقوق لنشرها.
لا يطلب الإذن في الحالات التالية:
إعادة بناء الجدول الخاص بك مع البيانات المنشورة بالفعل في مكان آخر. يرجى ملاحظة أنه في هذه الحالة يجب عليك ذكر مصدر البيانات في شكل "بيانات من ..." أو "مقتبس من ...".
تعتبر عروض الأسعار القصيرة معقولة الاستخدام العادل ، وبالتالي لا تتطلب إذنًا.
الرسوم البيانية ، الرسوم البيانية ، المخططات ، الأعمال الفنية التي أعاد الباحث رسمها بالكامل والتي تم تغييرها بشكل ملحوظ إلى درجة لا تتطلب الاعتراف.
الحصول على إذن
لتجنب التأخير غير الضروري في عملية النشر ، يجب أن تبدأ في الحصول على أذونات في أقرب وقت ممكن. لا يمكن لمجلة الآداب نشر بحث مقتبس من منشورات أخرى دون إذن.
قد يمنحك مالك حقوق الطبع والنشر تعليمات بشأن شكل الإقرار الواجب اتباعه لتوثيق عمله ؛ بخلاف ذلك ، اتبع النمط: "مستنسخ بإذن من [المؤلف] ، [كتاب / المجلة] ؛ نشره [الناشر] ، [السنة]." في نهاية شرح الجدول ، الشكل أو المخطط.